خرجت من منزلي صباحاً وإذ بي أرى أمامي طفلة
تمشي بغنج ودلال بابتسامة عذبة في براءة وغفلة
تمسك فستانها تداعب ضفائرها كأنما ذاهبة إلى حفلة
ألا إن براءة الأطفال عالم مبهر خلاب
عالم من الجمال لا يضاهى رائع جذاب
يشعر قلبك بالصفاء ويفتح للود ألف باب
ولكن الدنيا ليست كما نشتهي ونحب تسير
فأحلامنا تومض بنا في ألقٍ ثم تختفي تطير
وتتركنا في صاعقة من ألمٍ قاسٍ ممضٍ مرير
فبينما الطفلة في درب ابتسامتها تمضي
إذ بسيارة يهدر صوتها ومحركاتها تعوي
تجرف في دربها أمل الحياة وجمالها يذوي
أفاقت الطفلة من حلم الجمال دون أن تفهم ما حصل
فجأة وجدت جسدها يطير بعيداً كيف تنجو ما العمل ؟
وبدأت رحلة هبوط رهيب وهي تصرخ في رعبها أين الأمل ؟
وسقطت رمز الحب والصفاء بعنف واختلطت عظام جسدها بدماه
وتوقفت بنا الدنيا في مجراها ما من زمن يمضي كلهم في انشداه
آهات آلام حرى تعصر القلوب تصاعدت من الضلوع قبل الشفاه
أتموت طفلة ضحوكة تبسم للدنيا ؟ أي حزن في القلب أي ألم ؟
وهل يكفي للبكاء عليك يا طفلتي ولو نزف عن آخره مداد القلم ؟
ألا يا مستهتراً ببراءة طفولة يا ظالماً لها يا من لنفسه قد ظلم
أحزان غزت نفوسنا ما عاد للفرح بعدها بقاء
دموع العين تجري على الخدود بلا استحياء
تصرخ القلوب والعواطف تطلق ذاك النداء
إن الطفولة هبة الرحمن إلى عالمنا قد جاءت
لولاها لكانت صخور القلوب والضمائر قد سادت
لكن ابتسامة طفلةٍ تضيء الحياة لنا وبالخير جادت
ومن أقر الله عينه بها نفسه عن الرحمة والعدل ما حادت
اعذروني لن أستطيع المتابعة عيني تنزف والأرض بي مادت
سامحوني لركاكة التعبير
أبيات خرجت وليدة لحظتها
30_12_2010
الساعة 12 و10 دقائق ليلاً